محمد بن موسى الخوارزمي
أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي [1] عالم مسلم [2] يكنى باسم الخوارزمي وأبو جعفر قيل أنه ولد حوالي 164هـ 781م (وهو غير مؤكد) وقيل أنه توفي بعد 232 هـ أي (بعد 847م) وقيل توفي
سنة 236 هـ. يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين حيث ساهمت أعماله بدور
كبير في تقدم الرياضيات في عصره.[3] اتصل بالخليفة العباسيالمأمون وعمل في بيت الحكمة في بغداد وكسب ثقة الخليفة إذ
ولاه المأمون بيت الحكمة كما عهد إليه برسم خارطة للأرض عمل فيها أكثر من 70
جغرافيا، وقبل وفاته في 850 م/232 هـ كان الخوارزمي قد ترك العديد من المؤلفات في
علوم الفلك والجغرافيا من أهمها كتاب الجبر والمقابلة الذي يعد
أهم كتبه وقد ترجم الكتاب إلى اللغة اللاتينية في سنة1135م وقد دخلت على إثر ذلك كلمات مثل الجبر Algebra والصفر Zero إلى اللغات اللاتينية.
كما ضمت مؤلفات الخوارزمي كتاب الجمع والتفريق
في الحساب الهندي، وكتاب رسم الربع المعمور، وكتاب تقويم البلدان، وكتاب العمل
بالأسطرلاب، وكتاب "صورة الأرض " الذي اعتمد فيه على كتاب المجسطي
لبطليموس مع إضافات وشروح وتعليقات، وأعاد كتابة كتاب الفلك الهندي المعروف باسم
"السند هند الكبير" الذي ترجم إلى العربية زمن الخليفة المنصور فأعاد
الخوارزمي كتابته وأضاف إليه وسمي كتابه "السند هند الصغير".
وقد عرض في كتابه (حساب الجبر والمقابلة) أو
(الجبر) أول حل منهجي للمعادلات الخطية والتربيعية. ويعتبر مؤسس علم الجبر، (اللقب
الذي يتقاسمه مع ديوفانتوس) في القرن الثاني عشر، قدمت
ترجمات اللاتينية عن حسابه على الأرقام الهندية، النظام العشري إلى العالم الغربي.[4]قح الخوارزمي كتاب
الجغرافيا لكلاوديوس بطليموس وكتب في علم الفلك والتنجيم.
كان لإسهاماته تأثير كبير على اللغة.
"فالجبر"، هو أحد من اثنين من العمليات التي استخدمهم في حل المعادلات
التربيعية. في الإنجليزية كلمة Algorism و
algorithm تنبعان
من Algoritmi، الشكل اللاتيني لاسمه.[5] واسمه هو أصل الكلمة أسبانية guarismo[6] والبرتغالية algarismo وهما الاثنان بمعنى
"رقم".
حياته
حسب بعض الروايات فقد انتقلت عائلته من مدينة خوارزم الفارسية في إقليم خراسان الإسلامي
(والتي تسمى ’’خيوا‘‘ في العصر الحالي، في جمهورية أوزبكستان) إلى بغداد في العراق. وأنجز الخوارزمي معظم أبحاثه بين عامي 813و833 في دار الحكمة، التي أسسها الخليفة المأمون. حيث أن المأمون عينه على رأس خزانة كتبه، وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها. وقد استفاد
الخوارزمي من الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون
فدرس الرياضيات، والجغرافية، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف
اليونانية والهندية. ونشر كل أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
ويسميه الطبري في تاريخه: محمد بن موسى الخوارزمي
القطربلّي، نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد. بدأ الخوارزمي كتابه (الجبر والمقابلة) بالبسملة. وتُجمع
الموسوعات العلمية
-كالموسوعة البريطانية (نسخة الطلاب) وموسوعة مايكروسوفت إنكارتا وموسوعة جامعة كولومبيا وغيرها على
أنه عربي، في حين تشير مراجع أخرى إلى كونه فارسي الأصل.[محل شك][بحاجة لمصدر] وفي الإصدار العام للموسوعة
البريطانية تذكر أنه
"عالِم مسلم" من دون تحديد قوميته.
في كتاب الفهرس لابن النديم نجد سيرة ذاتية قصيرة
للخوارزمي، مع قائمة الكتب التي كتبها. قام الخوارزمي بعمل معظم أعماله في الفترة
ما بين 813 و 833. بعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس، أصبحت بغداد مركز الدراسات
العلمية والتجارية، وأتى إليها العديد من التجار والعلماء من مناطق بعيدة مثل
الصين والهند، كما فعل الخوارزمي. كان يعمل في بغداد، وهو باحث في بيت الحكمة الذي
أنشأه الخليفة المأمون، حيث درس العلوم والرياضيات، والتي
تضمنت ترجمة المخطوطات اليونانية والسنسكريتية العلمية.
إسهاماته
ساهم الخوارزمي في الرياضيات، والجغرافيا ،و علم الفلك،
وعلم رسم الخرائط، وأرسى الأساس للابتكار في الجبر وعلم المثلثات. له أسلوب منهجي
في حل المعادلات الخطية والتربيعية أدى إلى الجبر، وهي كلمة مشتقة من عنوان كتابه حول
هذا الموضوع، (المختصر في حساب
الجبر والمقابلة).
كتاب الجمع والتفريق
بحساب الهند سنة 825 م، كان مسؤولا بشكل أساسي عن
نشر نظام ترقيم الهندي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا. وترجم اللاتينية إلى Algoritmi de numero Indorum. من الخوارزمي، أتت الكلمة اللاتينية Algoritmi ،التي أدت إلى مصطلح "الخوارزمية".
أعتمدت بعض أعماله على علم الفلك الفارسي والبابلي،
والأرقام الهندية، والرياضيات اليونانية.
نظم الخوارزمي وصحح بيانات بطليموس عن أفريقيا والشرق
الأوسط. من كتبه الرئيسية كتاب "صورة الأرض"، الذي يقدم فيه
إحداثيات الأماكن التي تستند على جغرافية بطليموس ولكن مع تحسن القيم للبحر الأبيض
المتوسط وآسيا وأفريقيا. كما كتب أيضا عن الأجهزة الميكانيكية مثل الأسطرلاب،
ومزولة.
في القرن الثاني عشر انتشرت أعماله في أوروبا، من خلال
الترجمات اللاتينية، التي كان لها تأثير كبير على تقدم الرياضيات في أوروبا.
مؤلفات أخرى
العديد من المخطوطات العربية في برلين وإسطنبول وطشقند
والقاهرة وباريس تحتوى على المواد أكيدة أو محتمله للخوارزمي. تتضمن مخطوطة
إسطنبول ورقة عن الساعات الشمسية، التي ورد ذكرها في كتاب الفهرس. أوراق أخرى،
مثل واحدة عن تحديد اتجاه مكة المكرمة، عن علم الفلك الكروي.
تناول نصين اهتماما بحساب مسافة عرض الصباح وهم (معرفة ساعة
المشرق في كل بلد)،
و(معرفة السمت من قبل الارتفاعʿ).، كما ألف
أيضا كتابين عن بناء واستخدام الأسطرلاب. ذكرهم ابن النديم في كتابه (فهرس الكتب العربية)
وهم (كتاب المزولات) و(كتاب التاريخ)، ولكن الكتابين فقدوا.
تشكل الرياضيات لدينا يمكن أن يعود إلى الخوارزمي.
فكتابه "حساب الجبر والمقابلة "، غطي المعادلات الخطية والتربيعية، حل
الخلل في التوازن التجاري والميراث والمسائل والمشكلات الناجمة عن مسح وتخصيص
الأراضي. بصورة عابرة، كما أدخل استخدام النظام العددي الذي نستخدمه حاليا، والتي
حل محل النظام الروماني القديم.
أيضا مفاتيح العلوم هي من مؤلفاته
0 التعليقات:
إرسال تعليق