إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الثلاثاء، 3 مايو 2016

مفهوم المنافرات



المـنــــــــــافــــــــــرات

المنافرات فن من فنون القول عند العرب قبل الإسلام ,فكان الرجلان إذا تنازعا في صفات الشرف والصدارة تنافرا إلى واحد أو أكثر من حكماء العرب, يقضي أيهما أحق بالصفات الكريمة والمآثر المشهودة التي ترجح كفته على كفة غريمه, ولعل من أسباب تسمية هذا اللون من المناظرات بالمنافرات إن المناظر كان يقول لغريمه أنا أعز منك نفرا ويظل يذكر الدليل إثر دليل وكذلك يفعل غريمه إلى أن يحكم القاضي الذي اختاراه لواحد منهما. وكانت بعض ألوان المنافرات تأخذ شكلا يخرج عن حد المألوف والمعقول,إذ كان الرجلان يفخران بسادة أقوامهم من الأحياء,فيقول الرجل : منافلان,فيرد غريمه:منافلان.وهكذا,حتى إذا انتهيا من ذكر الأحياء ذهبا إلى القبور ,فيقول الأول :منا فلان ويشير إلى قبره,فيرد الثاني: ومنا فلان مشيرا إلى قبره أيضا,وهكذا حتى يغلب واحد منهما صاحبه.
تلك ولاشك عادات ذميمة عاشت بين القوم ما عاشت الجاهلية ,فلما جاء الإسلام حرمها وقضى عليها شيئا فشيئا .
فالمنافرات عاشت قليلا في ظل الإسلام غير أنها لم تعمد إلى الوسائل التي كانت المنافرات تعمد إليها قبلا من صبغة جاهلية ينبو عنها الذوق الإسلامي ومن ثم فقد قضى الإسلام عليها تماما .
ومن المنافرات التي حدثت في ظل الإسلام أيضا مفاخرة اليمن ومصر عندما فاخر الأبرش الكلبي خالد بن صفوان في حضرة هشام بن عبد الملك فقال الأبرش:لنا ربع البيت ,ومنا حاتم طيء ,ومنا المهلب بن أبي ضفرة, فيرد عليه خالد قائلا:منا النبي المرسل,وفينا الكتاب المنزل,ولنا الخليفة المؤمل (1).

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افلام اون لاين