إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الأربعاء، 27 يناير 2016

علم الكيمياء






    علم  الكيمياء "هو العلم الذي يهتم ويختص بدراسة المادة وتركيباتها وخواصها والتغييرات المختلفة التي تطرا عليها عند حدوث التفاعلات مع المواد الاخرى أو عند حدوث تغيرات في الطاقة " .

ولذلك يمكن القول ان كل المواد التي يتكون منها هذا الكون يمكن وصفها ودراستها بواسطة علم الكيمياء . ويكفي القول بأن اجسامنا ما هي الا مصنع كيميائي تتم فيه العديد والكثير من التفاعلات الكيميائية وذلك مع كل نفس نتنفسه ومع كل حركة نتحركها ، كما ان الكيمياء تدخل في صناعة الغذاء والكساء ووسائل المواصلات .
التطور التاريخي لعلم الكيمياء 
يشير بعض المؤرخين ان كلمة كيمياء مشتقة من كلمة السيمياء ، او الكيميا وكلاهما تدلان على ممارسة علم الكيمياء ،وكلمة كيمياء يقال انها عربية لانها مشتقة من الفعل كما يكمي ويعني (ستر - يستر) أو أخفى يخفي مما يدل على ان هذا العلم له اسراره التي لا تذاع للناس ، بل يتداولها المشتغلون والدارسون لهذا العلم في العصور القديمة
مراحل تطور علم الكيمياء
المرحلة الاولى
وفيها ارتبط علم الكيمياء بصناعة بعض الأادوات وخاصة بعد اكتشاف بعض المعادن ، حيث توحي الشواهد الاثرية ان الأنسان قد مارس علم الكيمياء بطرق متعددة خاصة بعد ان عرف الانسان النار وأستخدمها لطهو الطعام فكانت هذه اول العمليات الكيميائية .
إضافة الى ذلك هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد ممارسة الانسان القديم لللطب بشكل بدائي وهذا يؤكد قيام الانسان في ذلك الوقت بتجهيز الادوية من الاعشاب . كما ان صناعة الفخار عن طريق تعريض الصلصال لحرارة الشمس انما هي عملية كيميائية.
وفي الفترة  الواقعة بين 6 الاف و7 الاف سنة قبل الميلاد تم صناعة ادوات من النحاس عن طريق الطرق ساعدت في صناعة الحراب وادوات الزراعة .
وفي مرحلة لاحقة تمكن الانسان من اكتشاف بعض العناصر مثل الذهب والفضة واستطاع تشكيل هذه المعادن وصناعة ادوات الزينة .
وبحلول الفترة 3 الاف قبل الميلاد كان صناع الفلزات قد اكتسبوا خبرات ومهارات تساعدهم في تمييز الخامات أثناء تسخين تلك الفلزات ، وقد استطاع السومريون صناعة البرونز عن طريق خلط معدن النحاس بالقصدير والتي كانت تتميز  بدرجة صلابة عالية مكنتهم من صناعة الاسلحة وادوات الحراثة التي تدوم لفترة اطول ، وسمي هذا العصر بالعصر البرونزي نسبة لانتشار استخدام سبيكة البرونز .
وفي نفس الفترة قبل ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد تم اكتشاف الحديد في مصر وكانو يطلقون عليه اسم فلز السماء وهو ما يوضح ان اول عينات تم الحصول عليها كانت موجودة في نيزك ، وقد تمكن الاطباء الهندوس من تحضير الحديد المكربن أو الصلب وذلك عن طريق تسخين الحديد في وجود الكربون .
وفي تلك الفترة ايضا أكتشف الانسان الدهانات والصبغات واستخدمها في صناعة الملابس كما تم اكتشاف صناعة الزجاج عن طريق المصريين القدماء،وتميزت هذه المرحلة بانتشار خرافة سيطرت على عقولالكيميائيين وهي محاولة الحصول على الذهب من معادن اخرى .
وحدة بناء المادة :
كان الاغريق هم اول من بدأوا بالتفكير بوحدة بناء المادة وذلك في العام 600 قبل الميلاد ، حيث كان الفيلسوف طاليس يعتقد ان الماء هو المادة الاساسية الخام لكل ما هو موجود في الطبيعة وكان متاثرا بالتعاليم الدينية البابلية .
ثم بعد ذلط ظهرت نظرية الاربعة عناصر على يد فلاسفة اثينا والذين اعتقدوا ان  اساس كل شيئ هو (التراب ، الماء، الهواء، النار)وسادت هذه الفكرة وسيطرت على عقول الكيميائيين حتى نهاية القرن الثامن عشر .
وفي القرن الخامس قبل الميلاد جاء فلاسفة الاغريق بفكرة جديدة مفادها ان المادة تتكون من وحدات صغيرة  جدا تسمى الذرات وهذه الذرات غير قابلة للفناء ودخلت كلمة ذرة (Atom) كمصطلح جديد في ذلك الوقت .
وفي العام الثالث قبل الميلاد اعاد ارسطو الناس الى فكرة العناصر الاربعة واضاف اليها خصائص جديدة هي الحرارة والبرودة والسيولة والرطوبة وهي التي تكسب المادة خصائص متعددة حسب زعمه .
 المرحلة الثانية
    حيث تم خلالها ارتباط علم الكيمياء بمهنة الطب ، فقد انصبت الجهود على استخدام علم الكيمياء لتحظير الادوية والعقاقير الطبية ، حيث كان للصينيين والهنود اسهاما بارزا في تطور علم الكيمياء ، وكان الطب هو الحافز لتطور علم الكيمياء ،  ولكنهم شغلواانفسهم بخرافة جديدة ، وهي البحث عن مادة تطيل العمر وأسموها "اكسير الحياة " حيث حاولوا تحضير ما يسمى بمشروب الذهب حيث اعتقدوا ان الذهب غير قابل للفساد وبالتالي ربما يصلون الى دمج الذهب في اجسادهم فتطول اعمارهم .
المرحلة الثالثة
  وقد أرتبطت هذه المرحلة بظهور المنهج التجريبي على يد علماء العرب والمسلمين ، ويشير الكثير من المؤرخين ان القرن التاسع عشر يعد بمثابة العصر الذهبي للحضارات الاسلامية ، حيث كا الفضل يعود لعلماء العرب والمسلمين في وضع الاسس لكثير من العلوم ، ومنها علم الكيمياء ، حيث قاموا بترجمة علوم الامم ونقدوها وصححوا ما جاء فيها ، من خرافات خاصة تلك التي ارتبطت بعلم  الكيمياء ، كما كان لهم الفضل في استخدام الملاحظة الدقيقة والتجريب للتوصل الى تفسيرات تعتمد على الاسس والمبادئ العلمية الخالية من الخرافة والشعوذة .


شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افلام اون لاين