إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الأربعاء، 20 يناير 2016

محمد صلى الله عليه وسلم

محمد صلى الله عليه وسلم


مولده واسمه ونسبه :
ولد محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 571 م،ويعرف عام مولده بعام الفيل وهو العام الذي حاول فيه أبرهة الحبشي أن يهدم الكعبة فأهلكهم اللّه كما ثبت ذلك في سورة الفيل.
والده: عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف مات قبل أن يولد النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك ولد يتيماً صلى الله عليه وسلم
وأمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة.
فلما ولدته أمه أرسلت إلى جدِّه تبشره بحفيده، فجاء فحمله ودخل به الكعبة ودعا له وسماه محمداً. قال تعالى: { ومُبَشِراً بِرَسُولٍ يَأتِي مِنْ بَعْدِي اسْمهُ أَحْمَدُ } (1).
فنسبه  صلى الله عليه وسلم  من جهة والده هو: (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان) وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ويلتقي نسب أبيه مع أمه في كلاب بن مرة.

رضـاعتـه :
كان من عادة أشراف قريش أن يدفعوا بأطفالهم إلى مراضع من البادية ليعيش الطفل في هواء البادية الصحي في السنوات الأولى من عمره، فيقوى جسمه لذلك التمس عبد المطلب المراضع لمحمد صلى الله عليه وسلم  حينما قدم من بني سعد نسوة إلى مكة يلتمسن الرضعاء، وكان من بينهن حليمة السعدية، فما بقيت واحدة منهن إلا أخذت طفلاً إلا حليمة فلم تجد سوى محمد صلى الله عليه وسلم فامتنعت عن أخذه لأنه يتيم الأب أولاً، ولكنها كرهت أن ترجع من غير رضيع مما جعلها تأخذه إذ لا يوجد سواه. فلما أخذته وجدت من بركته صلى الله عليه وسلم  شيئاً كثيراً، فمكث صلى الله عليه وسلم  في بني سعد سنتين، مدة الرضاعة. ثم ذهبت به حليمة إلى أمه لتطلب منها أن يبقى عندها مدة أخرى. ولما بلغ الخامسة من عمره وقعت حادثة شق الصدر. فقد جاء جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم  وهو يلعب مع الغلمان فأخذه وصرعه وشق صدره واستخرج قلبه واستخرج منه علقة ، فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم أعاده كما كان.
قال أنس راوي الحديث  "وقد كنت أرى أثر المخيط في صدره" (2) فلما علمت حليمة بهذه الحادثة خافت عليه فأرجعته إلى أمه.
موت أمه وكفالة جده:
أصبح صلى الله عليه وسلم عند أمه بعدما أرجعته حليمة إليها، فلما بلغ السادسة من عمره ذهبت به إلى يثرب لزيارة أخواله من بني النجار ومعها حاضنته أم أيمن، وفي طريق العودة ماتت أمه في مكان يسمى (الأبواء) بين مكة ويثرب فرجعت به أم أيمن إلى مكة فكفله جدُّه عبد المطلب.
كفالة عمه أبي طالب ورحلته الأولى إلى الشام
 بقي  صلى الله عليه وسلم  في كفالة جدِّه عبد المطلب حتى بلغ الثامنة من عمره، فتوفي جده وقبل وفاته أوصى عمَّه أبا طالب بكفالته صلى الله عليه وسلم، لأنه يعلم حُبَّ أبي طالب لمحمد  صلى الله عليه وسلم  ، وقد ساعد عمه في العمل بالتجارة، وصحبه في رحلته إلى بلاد الشام، وكان  صلى الله عليه وسلم  في الثانية عشرة من عمره، وفي مكان يسمى بُصْرى- بين الشام والحجاز- قابلا راهباً يُدْعى بُحَيْرَا الذي عرف محمداً  صلى الله عليه وسلم  بخاتم النبوة بين كتفيه، وأنه يتيم وأمر عمَّه أن يرجعه إلى مكة خوفاً عليه من اليهود.
زواجه بخديجة رضي اللّه عنها :
عرفت خديجة رضي اللّه عنها عن محمد صلى الله عليه وسلم الصدق والأمانة فطلبت منه أن يتاجر لها، فوافق صلى الله عليه وسلم  فذهب بتجارة لها إلى بلاد الشام وعاد من هذه الرحلة بربح كبير، وحكى لها مَيْسَرَةُ غلامها ما رآه من حُسْنِ خُلُق النبي  صلى الله عليه وسلم إذ كان معه في هذه الرحلة فأعجبت به فخطبها إليه عمه أبو طالب وزوجه إياها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم  حينذاك في الخامسة والعشرين من عمره، بينما هي في الأربعين من عمرها، وهي أُوْلَى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم  وقد ولدت له من البنين- القاسم وبه كان يكنى، وعبد الله الذي يلقب (بالطيب والطاهر) ومن البنات زينب ورقية وفاطمة وأم كلثوم.
عُرِفَ محمد صلى الله عليه وسلم في مكة بالأمانة والصدق والرأي السديد انصرف عن حياة الجاهلية، فلم يشرب الخمر، ولم يسجد لصنم ولم يحلف بالآلهة، وقد حُبّبَ إليه الخَلْوةُ والعُزْلَةُ والتفكير والتدبر في غار حراء الليالي ذوات العدد، كل ذلك قبل البعثة.
ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الأربعين من عمره أُوحِيَ إليه، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق الصبح (وهي الرؤيا الصادقة) وكان هذا أول ما بدئ من الوحي.
   وفي يوم الاثنين من شهر رمضان فجأه جبريل لأول مرة داخل الغار فقال له: اقرأ. فقال  صلى الله عليه وسلم : "ما أنا بقارئ. فأخذه فغطّه حتى بلغ منه الجهد ثم أرسله فقال: اقرأ. فقال صلى الله عليه وسلم : ما أنا بقارئ. فأخذه فغطّه الثانية ثم أرسله فقال له: اقرأ: فقال ما أنا بقارئ فأخذه فغطه ثم قال له: {اقْرأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَق } (1). فرجع بها ترتعد بوادره حتى دخل على خديجة رضي اللّه عنها. فقال: زَمِّلُوني. زَمِّلُوني. فزملوه حتى ذهب عنه الخوف. ثم أخبرها الخبر. فذهبت معه إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان عنده علم من النصرانية فأخبره "أن هذا المَلَك الذي نزل على موسى".

  وكان هذا أول ما نزل من القرآن الكريم، ثم انقطع عنه الوحي فترة من الزمن فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً، ثم نزلت عليه سورة المدثر، فأخذ   صلى الله عليه وسلم  يدعو الناس إلى التوحيد، ويحذرهم من الشرك.
  فكان أول من آمن به من النساء خديجة رضي اللّه عنها. ومن الرجال أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه ومن الصبيان علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه. وأول من آمن من الموالي زيد بن حارثة رضي اللّه عنه. وممن أسلم في وقت مبكر أهل بيت أبي بكر، وسعد بن أبي وقاص، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد اللّه والزبير بن العوام وخالد بن سعيد بن العاص.
مراحل الدعوة:
بعد أن نزل عليه صلى الله عليه وسلم قوله تعالى{يَا أَيُّها الْمُدَّثِرُ. قُمْ فَأَنذِر } (2)
أخذ صلى الله عليه وسلم يدعو سراً فبدأ يدعو من يثق بهم واستمر على ذلك ثلاث سنوات.
ثم أُمِرَ صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة إذْ نزل عليه قوله تعالى:{ وأَنذر عشيرتك الأقربين}(3).
بعد أن جهر الرسول  صلى الله عليه وسلم بالدعوة اشتدّ عليه أذى المشركين فناصبوه العداء بوسائل مختلفة منها: الافتراءات الكاذبة والتهم الباطلة فوصفوه بأنه ساحر وأنه مجنون وأنه كاهن. وكذلك طعنوا في القرآن الكريم فقالوا إنه أساطير الأولين. وكذلك اشتدّ العذاب على المسلمين فأمرهم  صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة لأنْ فيها ملكاً لا يُظْلَم عنده أحدٌ فكانت الهجرة إلى الحبشة.
1- هجرة الحبشة الأولى:
    وكانت في السنة الخامسة من البعثة وبلغ عدد المسلمين أحد عشر رجلاً وأربع نسـوة وكان عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وزوجته رقية بنت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم  من أصحاب الهجرة الأولى.
2- هجرة الحبشة الثانية:
    سمع أهل هجرة الحبشة "الأولى" أن أهل مكة دخلوا في الإسلام فرجعوا إلى مكة ومنهم عثمان بن مظعون فلم يجدوا الخبر صحيحاً فرجعوا مرة أخرى إلى الحبشة وسار معهم جماعة من المسلمين حتى بلغ عددهم ثلاثة وثمانين رجلاً وثماني عشرة امرأة فأرسلت قريش عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ملك الحبشة تطلب منه أن يردهم إليها في مكة ولكنه رفض بعد أن تبين له صدق المسلمين


شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افلام اون لاين